ان العقل الإنسان من الأشياء المحيرة، فهو إن بحث عن الجمال فإنه يجده، وبالمثل إن بحث عن القبح، فإنه أيضا يجده، ولاشك أن هذه إحدى النعم التي منَّ الله علينا لنرى الجميل، والإيجابي في أحلك الظروف والمواقف، ولا نشعر بالغضب بسبب الأشياء اليومية وصغائر الأمور.
(إن السعادة تصدر من أعماق النفس، وتنبعث من مزاجك وتفكيرك، ونظرتك إلى أمور الحياة، وطريقتك في مواجهة الأحداث، وفي رضاك عن نصيبك في هذه الحياة، خذ هذا المثال: يدخل شخصان حديقة، فيريان وردة جميلة على غصن، ويهم أحدهما بقطفها، فيصاب بوخزة من شوكها، فيقول لنفسه، ما أقسى الحياة وما أشقانا فيها حتى الورد أحيط بالشوك فلا نستمتع به، أما الثاني فيقول: لله در الحياة ما أبه
جها وما أحلاها حتى الشوك قد وضع بين الورد الجميل، وهكذا تختلف نظرة الناس إلى الحياة، فكل شيء في الحياة له وجه جميل، وآخر قبيح فخذ الدنيا بوجهها الجميل وحاول أن تنسى ذلك الوجه الذي تظنه قبيحًا، فالسعادة هي فن الاستمتاع بما تملك، والقدرة على رؤية نواحي الجمال في الحياة
No comments:
Post a Comment